حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
+2
عاشقة السماء
الحسين بن علي
6 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
حرمة دماء المسلمين
د. ماهر ياسين الفحل
أخي المسلم الكريم : إياك إياك الوقوع في دماء المسلمين فإنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ؛ فإنَّ المسلم معصوم الدم والمال ، لا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث ؛ إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يَحلُّ دمُ امرىءٍ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث : كَفَرَ بعدَ إسلامهِ ، أو زَنَى بعد إحصانهِ ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس ))(1)، وما عدا ذلك ، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))(2) وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام ، نسأل الله السلامة .
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : ( يقول الله تعالى : ليس لمؤمنٍ أنْ يقتل أخاه بوجه من الوجوه ، وكما ثبت في الصحيحين (3) عن ابن مسعود : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه )(4) . وقال ابن كثير في تفسير نفس الآية : ( وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة [ الفرقان : 68 ] (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ )) الآية ، وقال تعالى : (( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )) إلى أنْ قال : (( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) [ الأنعام : 151 ] ، والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جداً )) (5) : (( وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جحد آية من القرآن ، فقد حل ضرب عنقه ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، فلا سبيل لأحد إلاّ أنْ يصيب حداً فيقام عليه )) (6).
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه : (( فإذا شهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حُرّمتْ علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم )) (7).
وعلى المسلم أنْ يقف كثيراً عند قوله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) [ محمد : 22 ] .
فانظر أخي المسلم إلى عظمة كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، والحصن والأمان الذي تضفيه على صاحبها إلاّ باستثناءات ذُكرتْ آنفاً .
ومما لا بد من علمه أخي المسلم أن الله عز وجل لم يجعلْ عقوبةً بعد عقوبةِ الشرك بالله أشدَّ من عقوبة قتل المؤمن عمداً حيث يقول : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] ، وقد اختلف السلف في هذه الآية فذهب بعض الصحابة إلى أنَّ هذه الآية محكمةٌ وأنها آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وممن ذهب إلى ذلك الإمام الحبر الصحابي الجليل وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فعن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس أنَّ رجلاً أتاه فقال : أرأيتَ رجلاً قتل رجلاً متعمداً ؟ قال : جزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً ، قال : أُنزِلتْ في آخر ما نزل ، ما نسخها شيءٌ حتى قُبضَ رسولُ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أرأيتَ إنْ تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ؟ قال : وأنى له التوبة ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟ ))(8) ، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي في المجتبى (9) عن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته يخطب - يقول : (( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) فأيُّ خطر هذا ، وأي مهلكة يقدم عليها المرء ويجازف بها ، حياةٌ لا ممات فيها وخلودٌ في مستقر لا تَقَرُّ به عينٌ ولا تُرفعُ به عقيرةٌ فخراً وزهواً ، وغَضَبٌ من الله وعذابٌ عظيم وخزي في الدنيا والآخرة مع مكث ولبث طويلين لا يعلم أمدهما إلاّ الله جل في علاه نسأل الله السلامة لنا ولمن اتعظ واتّبع . ثم تبصّرْ أخي المسلم الكريم الحديث جيداً لتنظر كيف أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد قرن بين قتل المؤمن والشرك بالله تعالى ، وجعلهما مشتركين في استبعاد الغفران .
واعلم أخي المسلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء ففي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ )) (10) وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم ، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار . وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك ، ومظالم العباد . ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئاً ، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة شاء )) (11) قوله : ولم يتند : أي لم يصب منه شيئاً أو لم ينل منه شيئاً ويقول الرسول الأعظم في حديث رواه البخاري في صحيحه (12) : (( أبغض الناس إلى الله ثلاث : مُلْحِدٌ في الحَرَم ، ومُبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرىء بغير حق ليهريق دمه )) . وعن جندب رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من سَمّعَ سَمّعَ اللهُ به يوم القيامة ، قال : ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة ، فقالوا : أوصنا . فقال : إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاعَ أنْ لا يأكل إلاّ طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف منْ دم أهراقه فليفعل )) رواه البخاري (13). وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من قتل مؤمناً فاغتبط(14) بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )) (15).
وإياك إياك أخي المسلم أنْ تُضيع على نفسك فرصة النجاة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) (16) أخي المسلم الكريم ، هل أنت على استعداد أنْ تفوّت على نفسك فرصة النجاة العظيمة من النار ، وقد روى البخاري ومسلم(17) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) . ثم اجعل دائماً أخي المسلم نُصْبَ عينيك أنَّ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض ، ولا تحل إلا بإذن الله ورسوله .
واعلم أخي المسلم : أنَّ ما أوردناه غيض من فيض وقليل من كثير فهو إشارات لكثير من العبارات التي وردت في الكتاب والسنة ، تحث المسلمين على الورع والكف عن دماء إخوانهم ، ولما سبق ذكره كان الصحب الكرام والتابعون لهم بإحسان أشد ما يكونون من الورع والوجل من أنْ يغمس أحدهم يده بمظلمة في حق مسلم ، وكانوا كذلك رحمهم الله ورضي عنهم لشدة ما سمعوا ووعوا من كلام النبوة في التحذير من الانغماس في الفتن والشبهات والتزام النفس والبيت ، وعدم الولوج في حرمات المسلمين حتى بالكلام ، صوناً لهم عن التسبب في مظالم للمسلمين فضلاً عن الخوض فيها .
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : (( إنَّ بعدكم فتناً القاعد خير من الساعي ، حتى ذكر الراكب ، فكونوا فيها أحلاس بيوتكم )) (18).
وعن جندب رضي الله عنه قال: (( ستكون فتن ، فعليكم بالأرض ، وليكن أحدكم حلس بيته ؛ فإنه لا ينبجس لها أحدٌ إلاّ أَرْدَتْهُ )) (19).
وحينما اعتزل سعد بن مالك وعبدُ الله بن عمر رضي الله عنهم الفتنةَ قال علي رضي الله عنه : (( للهِ دَرُّ منـزلٍ نَزلَه سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ، واللهِ إنْ كان ذنباً إنه لصغير مغفور ، ولئن كان حسناً إنه لعظيم مشكور )) (20) .
تذكّر أخي المسلم ما في الصحيحين (21) من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ، قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )) .
وفي الصحيحين (22) أيضاً من حديث الأحنف بن قيس قال : ذهبتُ لأنصر هذا الرجل – يعني : علي بن أبي طالب – فلقيني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل ، قال : ارجع فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار … )) ثم ذكر بقية الحديث . وفي رواية أخرى للبخاري (23) عن الحسن قال : خرجتُ بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )) ، وفي رواية لمسلم (24) : (( إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم ، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً )) وهذا كله إذا كان القتل غير مأذون به شرعاً ، وقد قصّ الله علينا في كتابه العظيم خبر أول حادثة قتل وقعت في تاريخ البشرية حين قتل أحد ابني آدم أخاه قتله ظلماً وبغياً وحسداً فقال تعالى : (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )) [ المائدة : 27 ] ومع إن هذا القاتل قد هدّد أخاه بالقتل وأكد ذلك بقوله : (( لأَقْتُلَنَّكَ )) فقد تلطّف معه لعله أنْ يرجع عن عزمه ، وأخبره أيضاً أنه لن يمد يده ليقتله مهما هدده ، بل إنه حتى ولو باشر عملية القتل فسيكف يده أيضاً خوفاً من الله رب العالمين ، فقال له : (( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )) [ المائدة : 28 ] ثم أخذ ينصح أخاه ويعظه لعله يرجع عما هَمَّ به ، ومع كل هذا التلطف والنصح فلم ينفع ذلك أخاه ، ولم يثنه عن عزمه على قتل أخيه . وكذلك الظلم والحقد والبغي والحسد كل ذلك يعمي القلب عن الحق ، ويصم الأذن عن سماع الحق ، فلا يزال القلب مُصِرّاً على المعصية والإثم والموبقة ، والشيطان يدفعه إلى تلك المعصية ، فالشيطان هو العدو الأول للإنسان فيدفعه إلى ذلك دفعاً ، ويهوِّن عليه الأمر حتى إذا وقع فيها تخلى عنه الشيطان وتبرأ منه ، ثم بعد ذلك تَظْلَمُّ عليه الدنيا وتضيق عليه الأرضُ بما رَحُبَتْ ، قال تعالى : (( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) [ المائدة : 30 ] ثم بعد ذلك ماذا حصل للقاتل ؟ ندم على ذلك الفعل الشنيع ، ولكن هل ينفع الندم على قتله ؟ لا ينفع الندم ؛ لأنَّ أخاه قد مات ، ولن يرجع إلى الحياة الفانية ، ثم ماذا يصنع هذا القاتل بعد جريمته تحيّر وبقي يحمله مدة طويلة . أولُ قتيل لا يدري ماذا يصنع به هل يحمله ويضعه في الماء أم هل يضعه فوق الجبال ، أشكل عليه الأمرُ ، فالأمر معضلة ومشكلة ، لأنَّه أول حادثة قتل تحدث على الأرض . فأظهر القاتل ندمه على سوء فعلته وصنيعه فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يدفن أخاه حتى أراه الله كيف يدفن الغراب غراباً . وقد بيّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ما من نفس تُقتل ظلماً منذ ذلك التاريخ وحتى آخر يوم من الدنيا إلا كان لهذا القاتل كفلٌ منها ؛ لأنه أول من سن القتل ، وهذا شأن كل مَن سَنّ ضلالة أو دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، وقد بيّن الله سبحانه في كتابه بعد أنْ ذكر قصة ابني آدم أنَّ جريمة القتل عظيمة ، وأنَّ من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً يقول الله تعالى : (( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )) [ المائدة : 32 ] وهذا الحكم وإنْ كان ظاهره خاصاً ببني إسرائيل إلا إنه عام فينا وفيهم فقد سأل سليمانُ بنُ علي الحسنَ عن هذه الآية فقال : (( قلت للحسن : هذه الآية لنا يا أبا سعيد كما كانت لبني إسرائيل فقال : والذي لا إله غيره كما كانت لبني إسرائيل وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دماءنا )) (25).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ الله تبارك وتعالى قد نهى عن قتل النفس بغير الحق في كتابه الكريم ، وأثنى عز وجل على الذين يجتنبون هذه الجريمة العظيمة ، وقد توعّد سبحانه من يفعلها باللعنة والغضب والعذاب العظيم والخلود في نار جهنم فقال تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] .
فاستحضر أخي المسلم هذا التهديد العظيم وهذا الوعيد الكبير فأيُّ تهديدٍ بعد هذا وأيُّ وعيد بعد هذا الوعيد كل ذلك ؛ لأنَّ المسلم له مكانة عند الله تعالى . ودم المسلم هو أغلى الدماء التي يجب أنْ تُصانَ ، وأن يُغضَب لإراقتها .
أخي المسلم الكريم قد بيّن الله سبحانه وتعالى حرمة المسلم ومكانته عند الله تعالى فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) (26) وفي رواية أخرى : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ )) (27).
وفي حديث آخر : (( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق ))(28) فهذه مكانة المسلم عند الله تعالى فتدبّر أيها القاتل ماذا تصنع بفعلتك ؟ !!
فلزوال الدنيا كلها أهون من قتل رجل مؤمن بغير حق ، زوال الدنيا بأموالها ومزارعها ومصارفها ومصانعها وتجاراتها وبناياتها ودولها وأحلافها ، وكل ما فيها أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق . بل المسلم له حرمة حتى بعد موته فقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن كسر عظم الميت ، وأخبر أنَّ عظم الميت إذا كُسر فكأنما كُسر وهو حيٌّ ، فقد صحّ عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً )) (29).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته أشد التحذير من هذه الجريمة فقال : (( سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر ))(30) وقال : (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ))(31) وبيّن أنَّ هذه الجريمة من السبع الموبقات المهلكات فقد قال :
(( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ))(32) وقال أيضاً : (( أكبر الكبائر : الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور )) (33) . وروى النسائي (34) من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم رمضان ، ويجتنب الكبائر كان له الجنة )) فسألوه عن الكبائر فقال : (( الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة والفرار يوم الزحف )) .
وروي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله ( يعني سره ذلك وفرح به ) لن يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )) (35).
وقاتل المسلم مهما فرَّ في هذه الدنيا ، فإنَّه لن يفلت يوم القيامة ، ولن يتركه المقتول يوم القيامة ، فقد صحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب هذا قتلني فيقول له : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لك فيقول : فإنها لي ، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب ، إنَّ هذا قتلني فيقول الله : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لفلان فيقول الله تعالى : (( إنها ليس لفلان فيبوء بإثمه )) ))(36) وفي رواية للنسائي(37) أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : سَلْ هذا فيم قتلني ؟ )) فهذا هو الحساب وهو أشد أنواع الحساب فهو ليس تحقيقاً دنيوياً يستطيع به بعضهم أن يتخلص ببعض من يكون للخائنين ظهيراً .
فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ تقع في دم حرام فتقتل أحداً من أجل فلان أو مُلْكِ فلان أو إمارة فلان ، فإنهم لن ينفعوك شيئاً عند الله ، ولن يدفعوا عنك شيئاً من عذاب الله . وروى النسائي (38) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : (( يجيء المقتول متعلقاً بالقاتل تشخب أوداجه دماً فيقول : أي رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ )) وعند ابن ماجه (39) والترمذي(40) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دماً فيقول : يا رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ حتى يدنيه من العرش )) .
إذن احذر أخي المسلم أنْ يكون لك أحدٌ بالمرصاد يوم القيامة فإنَّ من تقتله في الدنيا لن يتركك في الآخرة ، بل هو لك بالمرصاد . والله سبحانه وتعالى لما جعل للنفس المسلمة هذه الحصانة الكبيرة ؛ ذلك لأنَّ نفس المسلم لها مكانة وحرمة ، فليس أحد يملكها أو يملك إزهاقها ، بل إنَّ ذلك ممنوع غاية المنع ، ولا يجوز إلا بإذن من الله تبارك وتعالى وإذن رسوله صلى الله عليه وسلم .
بل حتى نفسك التي بين جنبيك لا تملكها أنت ولا يحل لك إزهاقها ؛ ولهذا جاء الوعيد الشديد فيمن يقتل نفسه متعمداً ؛ ففي الصحيحين (41) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( من تَردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يَتردّى فيها خالداً مُخلَّداً فيها أبداً ، ومن تَحسَّى سُماً فقتل نفسه فَسُمُّه في يده يتحسَّاهُ في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً ، ومن قتلَ نفسَه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً )) . وروى البخاري (42) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار ، والذي يقتحم يقتحم في النار )) . وفي الصحيحين (43) من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال ، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّبَ به يوم القيامة ، ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله )) . ولفظ جامع الترمذي(44) :
(( ليس على المرء نذر فيما لا يملك ، ولاَعِنُ المؤمن كقاتله ، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقاتله ، ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ بما قتل به نفسه يوم القيامة )) .
فتنبه أخي المسلم الكريم دائماً بأنَّ مسألة قتل النفس بغير حق من الأمور الخطيرة التي تضيّق على من ارتكبها الدنيا بما فيها ، فمجرد أنْ يقع المسلم في هذه الجريمة تضيق عليه الأرض وتضيق عليه نفسه لذا قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( لن يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ نفساً حراماً ))(45) وفي رواية لأبي داود (46) عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال المؤمن مُعنقاً ( والمعنق هو طويل العنق الذي له سوابق بالخير ) ما لم يُصِبْ دماً حراماً …..)) وروى البخاري (47) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة )) .
ونبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم قد بيّن لنا فضل من خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم المسلم فقال : (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام دخل الجنة ))(48) . فهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم مسلم ، وهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يحمل مسلماً على ظهره يأتي به يوم القيامة ، هنيئاً لمن خرج من الدنيا وقد سلم المسلمون من لسانه ويده ، هنيئاً لمن فارق الدنيا ولم يقترف جريمة يسفك بها دم مسلم .
تذكّر أخي المسلم وصية النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (( إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه ، فمن استطاع أنْ لا يأكل إلا طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم أهراقه فليفعل )) (49).
فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ يحول بينك وبين الجنة ملء كف من دم تهريقه بغير حقه .
واعلم أخي المسلم الكريم أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحذِّر أمته من الأمور التي تدعو الإنسان إلى أنْ يقتل مسلماً أو أنْ يجرح مسلماً ، ومن ذلك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يمر المسلم ، ومعه السهام في أسواق المسلمين ، أو في مساجد المسلمين ، أو في أي مكان من أماكن تجمعهم ، إلا أن يكون النصل مغطىً حتى لا يجرح به مسلماً ، وهو لا يشعر . فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( إذا مَرَّ أحدكم بمسجدنا أو في سوقنا ، ومعه نبل فليمسك عن نصالها بكفه ، لا يعقر مسلماً ))(50) ومن تلك الأمور التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن الإشارة إلى المسلم بأي شيء يحتمل أنْ يقتله أو يجرحه ، نهى عن ذلك وأخبر أنّ من فعل ذلك فأنَّه ربما نال اللعنة والوعيد الشديد ؛ لذلك قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح ؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينـزع يده فيقع في حفرة من النار )) (51).
وصحّ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشار إلى أخيه بحديدة فإنَّ الملائكة تلعنه ، وإنْ كان أخاه لأبيه وأمه ))(52). وصحّ أنَّه صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يُتعاطَى السيف مسلولاً (53)، وكل هذا الاحتراز لشدة حرمة المسلم على المسلم ؛ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك خشية أنْ يكون هناك خطأ فيقع السيف ويجرحك أو يؤذيك أو يقع على أخيك ، وإذا كان ذلك في الأسلحة القديمة فهو في الأسلحة الحديثة أشد تأكيداً ؛ لأنَّ الضرر أعظم ، والخطر أكبر ، والعلة تدور مع الحكم وجوداً وعدماً . ومن الأمور التي يستفاد منها خطورة أمر دماء المسلمين ، هو أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حذّر من الدخول في الفتن ، وما ذلك إلا لأن لا يقع المسلم في دماء المسلمين ؛ لخطورة الأمر وشدته ، فالفتن مظنة لأنْ يكون هناك قاتل ومقتول ، فالفتن إذا سعرت وابتدأت صعب على الناس إطفاؤها . فنبينا صلوات الله وسلامه عليه قد حذّر أمته من الفتن ، وبيّن أنَّها ستحدث وستكون في هذه الأمة فقد صحّ أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي من تَشرّف لها تستشرفه ، ومن وجد فيها ملجئاً أو معاذاً فليعذ به ))(54) هكذا بيّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ المخلَص من الفتن أنْ يهرب منها المسلم قدر الاستطاعة .
فاحذر أخي المسلم من الوقوع في الفتن ، فالفتنةُ قد تُريكَ الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً . وقد تعميك وتصمك وأنت لا تشعر ، وقد أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفتن ستقع في أمته فقال :
(( إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة ))(55) وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ستأتي فتن في آخر الزمان يكثر فيها القتل وتكثر فيها الفتن حتى أنه من شدة الفتن يمر الرجل على القبر ويتمرّغ عليه ويقول : يا ليتني صاحب هذا القبر ، من شدة ما يرى من الفتن والأمور العظيمة ؛ ففي الصحيحين (56) من حديث أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكانه )) وقال أيضاً : (( والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ ، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ ))(57) وفي رواية لمسلم : (( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يومٌ ، لا يدري القاتل فيم قَتَلَ ولا المقتول فيم قُتِلَ ، فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج القاتل والمقتول في النار )) (58). ونبينا صلى الله عليه وسلم حينما يذكر ذلك إنما يذكره ليحذرنا من أن نكون من أولئك أو من أن نشارك في سفك تلك الدماء أو أن نتلطخ فيها ، أو أن نلقى الله بها ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي r قال : (( يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ، فقيل : وما الهرجُ ؟ قال : القتل ))(59) وقال أيضاً : (( إنَّ بين يدي الساعة لهرجاً )) ، قال : قلت : يا رسول الله ما الهرج ؟ قال : (( القتل )) ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته )) فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم )) (60).
فعلى المسلم أن يبتعد عن الفتن كل الابتعاد ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إذا أدركوا الفتن أو أحسوا بالفتن أنْ يبتعدوا عنها كل الابتعاد ، وأنْ يهربوا منها كل الهرب ؛ لأنَّ الفرار من الفتنة من الدين ؛ لذا بوّب البخاري في صحيحه : باب من الدين الفرار من الفتن (61).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ المسلم ينبغي له أنْ يحذر من الدخول في الفتن ، وأنْ يستعيذ بالله تعالى منها -فقد كان عمار بن ياسر يستعيذ من الفتن – وأنْ يحذر أنْ يشارك فيها بقول أو فعل أو رأي أو بغير ذلك ؛ فإنَّ الفتن إذا صارت لم يسلم منها أحد إلا مَن رَحِمَ اللهُ .
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلمياً كثيراً .
.....................................................
(1) أخرجه : أبو داود ( 4502 ) ، وابن ماجه ( 2533 ) ، والترمذي ( 2158 ) ، والنسائي 7/91 وفي الكبرى ، له ( 3482 ) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه .
(2) أخرجه : النسائي 7/82 وفي الكبرى ، له ( 3448 ) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما .
(3) أخرجه : البخاري 9 / 6 ( 6878 ) ، ومسلم 5 / 106 ( 1676 ) ( 25 ) .
(4) تفسير ابن كثير : 514 و515 .
(5) تفسير ابن كثير : 516 .
(6) أخرجه : ابن ماجه ( 2539 ) ، وابن عدي في " الكامل " 3/280 .
(7) أخرجه : البخاري 1/109 ( 393 ) .
(8) أخرجه : الحميدي ( 488 ) ، وأحمد 1/240 ، وعبد بن حميد ( 680 ) .
(9) 7/81 وفي " الكبرى " ، له ( 3446 ) .
(10) أخرجه : البخاري 9/3 ( 6864 ) ، ومسلم 5/107 ( 1678 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (( دون الشطر الأول )) .
(11) أخرجه : أحمد 4/148 ، وابن ماجه ( 2618 ) ، والحاكم 4/351 - 352 .
(12) 9 / 7 ( 6882 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
(13) 9 / 80 ( 7152 ) .
(14) هم الذين يقتلون في الفتنة ، فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدا ولا يستغفر الله منه أبداً . مسند الشاميين 2/266.
(15) أخرجه : أبو داود عقب ( 4270 ) .
(16) أخرجه : البخاري 9 / 2 ( 6862 ) .
(17) أخرجه : البخاري 1/41 ( 121 ) ، ومسلم 1/58 ( 65 ) ( 118 ) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه .
(18) أخرجه : نعيم بن حماد في الفتن ( 489 ) .
(19) أخرجه : نعيم بن حماد في الفتن ( 490 ) .
(20) أخرجه : الطبراني في الكبير ( 319 ) .
(21) البخاري 1/14 ( 31 ) ، ومسلم 8/169 ( 2888 ) ( 14 ) .
(22) سبق ذكره .
(23) 9/64 ( 7083 ) .
(24) 8/170 ( 2888 ) ( 16 ) .
(25) أخرجه : الطبري في " تفسيره " ( 9211 ) ، وما تقدم من كلام عن هذه القصة اقتباس من محاضرة للشيخ فهد الحربي بعنوان القاتل والمقتول ، جزاه الله خير الجزاء .
(26) سبق تخريجه .
(27) أخرجه : الترمذي ( 1395 ) بهذا اللفظ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه .
(28) أخرجه : ابن ماجه ( 2619 ) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
(29) أخرجه : بهذا اللفظ ابن الجارود ( 551 ) وأخرجه : أبو داود ( 3207 ) ، وابن ماجه ( 1616 ) بلفظ : (( كسر عظم الميت ككسره حياً )) .
(30) أخرجه : البخاري 1/19 ( 48 ) ، ومسلم 1/57 ( 64 ) ( 116 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(31) سبق تخريجه .
(32) أخرجه : البخاري 4/12 ( 2766 ) ، ومسلم 1/64 ( 89 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(33) أخرجه : البخاري 3/225 ( 2654 ) ، ومسلم 1/64 ( 87 ) ( 143 ) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه .
(34) 7/88 وفي الكبرى ، له ( 3472 ) .
(35) سبق تخريجه .
(36) أخرجه : النسائي 7/84 وفي الكبرى ، له ( 3460 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
(37) 7/84 وفي الكبرى ، له ( 3461 ) من حديث جندب رضي الله عنه .
(38) 7/85 و8/63 ، وفي الكبرى ، له ( 3462 ) و( 7072 ) .
(39) سنن ابن ماجه ( 2621 ) .
(40) الجامع الكبير ( 3029 ) .
(41) أخرجه : البخاري 7/181 ( 5778 ) ، ومسلم 1/72 ( 109 ) .
(42) 2/121 ( 1365 ) .
(43) أخرجه : البخاري 8/18 ( 6047 ) ، ومسلم 1/73 ( 110 ) ( 176 ) .
(44) الجامع الكبير ( 1527 ) .
(45) أخرجه : البخاري 9/2 ( 6862 ) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
(46) سنن أبي داود ( 4270 ) .
(47) 9/2 ( 6863 ) .
(48) أخرجه : ابن ماجه ( 2618 ) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه .
(49) سبق تخريجه .
(50) أخرجه : البخاري 1/122 ( 452 ) ، ومسلم 8/33 ( 2615 ) ( 124 ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .
(51) أخرجه : البخاري 9/62 ( 7072 ) ، ومسلم 8/34 ( 2617 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(52) أخرجه : مسلم 8/34 ( 2616 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(53) أخرجه : أبو داود ( 2588 ) ، والترمذي ( 2163 ) من حديث جابر رضي الله عنه .
(54) أخرجه : البخاري 4/241 ( 3601 ) ، ومسلم 8/168 ( 2886 ) ( 10 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(55) أخرجه : الترمذي ( 2202 ) من حديث ثوبان رضي الله عنه .
(56) البخاري 9/73 ( 5117 ) ، ومسلم 8/182 ( 157 ) ( 53 ) .
(57) أخرجه : مسلم 8/183 ( 2908 ) ( 55 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(58) أخرجه : مسلم 8/183 ( 2908 ) ( 56 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(59) أخرجه : البخاري 8/17 ( 6037 ) ، ومسلم 8/59 ( 157 ) ( 11 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(60) أخرجه : ابن ماجه ( 3959 ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وهو حديث صحيح .
(61) صحيح البخاري 1/11 .
د. ماهر ياسين الفحل
أخي المسلم الكريم : إياك إياك الوقوع في دماء المسلمين فإنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ؛ فإنَّ المسلم معصوم الدم والمال ، لا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث ؛ إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يَحلُّ دمُ امرىءٍ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث : كَفَرَ بعدَ إسلامهِ ، أو زَنَى بعد إحصانهِ ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس ))(1)، وما عدا ذلك ، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))(2) وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام ، نسأل الله السلامة .
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : ( يقول الله تعالى : ليس لمؤمنٍ أنْ يقتل أخاه بوجه من الوجوه ، وكما ثبت في الصحيحين (3) عن ابن مسعود : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه )(4) . وقال ابن كثير في تفسير نفس الآية : ( وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة [ الفرقان : 68 ] (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ )) الآية ، وقال تعالى : (( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )) إلى أنْ قال : (( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) [ الأنعام : 151 ] ، والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جداً )) (5) : (( وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جحد آية من القرآن ، فقد حل ضرب عنقه ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، فلا سبيل لأحد إلاّ أنْ يصيب حداً فيقام عليه )) (6).
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه : (( فإذا شهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حُرّمتْ علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم )) (7).
وعلى المسلم أنْ يقف كثيراً عند قوله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) [ محمد : 22 ] .
فانظر أخي المسلم إلى عظمة كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، والحصن والأمان الذي تضفيه على صاحبها إلاّ باستثناءات ذُكرتْ آنفاً .
ومما لا بد من علمه أخي المسلم أن الله عز وجل لم يجعلْ عقوبةً بعد عقوبةِ الشرك بالله أشدَّ من عقوبة قتل المؤمن عمداً حيث يقول : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] ، وقد اختلف السلف في هذه الآية فذهب بعض الصحابة إلى أنَّ هذه الآية محكمةٌ وأنها آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وممن ذهب إلى ذلك الإمام الحبر الصحابي الجليل وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فعن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس أنَّ رجلاً أتاه فقال : أرأيتَ رجلاً قتل رجلاً متعمداً ؟ قال : جزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً ، قال : أُنزِلتْ في آخر ما نزل ، ما نسخها شيءٌ حتى قُبضَ رسولُ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أرأيتَ إنْ تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ؟ قال : وأنى له التوبة ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟ ))(8) ، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي في المجتبى (9) عن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته يخطب - يقول : (( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) فأيُّ خطر هذا ، وأي مهلكة يقدم عليها المرء ويجازف بها ، حياةٌ لا ممات فيها وخلودٌ في مستقر لا تَقَرُّ به عينٌ ولا تُرفعُ به عقيرةٌ فخراً وزهواً ، وغَضَبٌ من الله وعذابٌ عظيم وخزي في الدنيا والآخرة مع مكث ولبث طويلين لا يعلم أمدهما إلاّ الله جل في علاه نسأل الله السلامة لنا ولمن اتعظ واتّبع . ثم تبصّرْ أخي المسلم الكريم الحديث جيداً لتنظر كيف أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد قرن بين قتل المؤمن والشرك بالله تعالى ، وجعلهما مشتركين في استبعاد الغفران .
واعلم أخي المسلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء ففي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ )) (10) وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم ، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار . وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك ، ومظالم العباد . ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئاً ، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة شاء )) (11) قوله : ولم يتند : أي لم يصب منه شيئاً أو لم ينل منه شيئاً ويقول الرسول الأعظم في حديث رواه البخاري في صحيحه (12) : (( أبغض الناس إلى الله ثلاث : مُلْحِدٌ في الحَرَم ، ومُبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرىء بغير حق ليهريق دمه )) . وعن جندب رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من سَمّعَ سَمّعَ اللهُ به يوم القيامة ، قال : ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة ، فقالوا : أوصنا . فقال : إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاعَ أنْ لا يأكل إلاّ طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف منْ دم أهراقه فليفعل )) رواه البخاري (13). وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من قتل مؤمناً فاغتبط(14) بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )) (15).
وإياك إياك أخي المسلم أنْ تُضيع على نفسك فرصة النجاة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) (16) أخي المسلم الكريم ، هل أنت على استعداد أنْ تفوّت على نفسك فرصة النجاة العظيمة من النار ، وقد روى البخاري ومسلم(17) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) . ثم اجعل دائماً أخي المسلم نُصْبَ عينيك أنَّ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض ، ولا تحل إلا بإذن الله ورسوله .
واعلم أخي المسلم : أنَّ ما أوردناه غيض من فيض وقليل من كثير فهو إشارات لكثير من العبارات التي وردت في الكتاب والسنة ، تحث المسلمين على الورع والكف عن دماء إخوانهم ، ولما سبق ذكره كان الصحب الكرام والتابعون لهم بإحسان أشد ما يكونون من الورع والوجل من أنْ يغمس أحدهم يده بمظلمة في حق مسلم ، وكانوا كذلك رحمهم الله ورضي عنهم لشدة ما سمعوا ووعوا من كلام النبوة في التحذير من الانغماس في الفتن والشبهات والتزام النفس والبيت ، وعدم الولوج في حرمات المسلمين حتى بالكلام ، صوناً لهم عن التسبب في مظالم للمسلمين فضلاً عن الخوض فيها .
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : (( إنَّ بعدكم فتناً القاعد خير من الساعي ، حتى ذكر الراكب ، فكونوا فيها أحلاس بيوتكم )) (18).
وعن جندب رضي الله عنه قال: (( ستكون فتن ، فعليكم بالأرض ، وليكن أحدكم حلس بيته ؛ فإنه لا ينبجس لها أحدٌ إلاّ أَرْدَتْهُ )) (19).
وحينما اعتزل سعد بن مالك وعبدُ الله بن عمر رضي الله عنهم الفتنةَ قال علي رضي الله عنه : (( للهِ دَرُّ منـزلٍ نَزلَه سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ، واللهِ إنْ كان ذنباً إنه لصغير مغفور ، ولئن كان حسناً إنه لعظيم مشكور )) (20) .
تذكّر أخي المسلم ما في الصحيحين (21) من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ، قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )) .
وفي الصحيحين (22) أيضاً من حديث الأحنف بن قيس قال : ذهبتُ لأنصر هذا الرجل – يعني : علي بن أبي طالب – فلقيني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل ، قال : ارجع فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار … )) ثم ذكر بقية الحديث . وفي رواية أخرى للبخاري (23) عن الحسن قال : خرجتُ بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )) ، وفي رواية لمسلم (24) : (( إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم ، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً )) وهذا كله إذا كان القتل غير مأذون به شرعاً ، وقد قصّ الله علينا في كتابه العظيم خبر أول حادثة قتل وقعت في تاريخ البشرية حين قتل أحد ابني آدم أخاه قتله ظلماً وبغياً وحسداً فقال تعالى : (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )) [ المائدة : 27 ] ومع إن هذا القاتل قد هدّد أخاه بالقتل وأكد ذلك بقوله : (( لأَقْتُلَنَّكَ )) فقد تلطّف معه لعله أنْ يرجع عن عزمه ، وأخبره أيضاً أنه لن يمد يده ليقتله مهما هدده ، بل إنه حتى ولو باشر عملية القتل فسيكف يده أيضاً خوفاً من الله رب العالمين ، فقال له : (( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )) [ المائدة : 28 ] ثم أخذ ينصح أخاه ويعظه لعله يرجع عما هَمَّ به ، ومع كل هذا التلطف والنصح فلم ينفع ذلك أخاه ، ولم يثنه عن عزمه على قتل أخيه . وكذلك الظلم والحقد والبغي والحسد كل ذلك يعمي القلب عن الحق ، ويصم الأذن عن سماع الحق ، فلا يزال القلب مُصِرّاً على المعصية والإثم والموبقة ، والشيطان يدفعه إلى تلك المعصية ، فالشيطان هو العدو الأول للإنسان فيدفعه إلى ذلك دفعاً ، ويهوِّن عليه الأمر حتى إذا وقع فيها تخلى عنه الشيطان وتبرأ منه ، ثم بعد ذلك تَظْلَمُّ عليه الدنيا وتضيق عليه الأرضُ بما رَحُبَتْ ، قال تعالى : (( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) [ المائدة : 30 ] ثم بعد ذلك ماذا حصل للقاتل ؟ ندم على ذلك الفعل الشنيع ، ولكن هل ينفع الندم على قتله ؟ لا ينفع الندم ؛ لأنَّ أخاه قد مات ، ولن يرجع إلى الحياة الفانية ، ثم ماذا يصنع هذا القاتل بعد جريمته تحيّر وبقي يحمله مدة طويلة . أولُ قتيل لا يدري ماذا يصنع به هل يحمله ويضعه في الماء أم هل يضعه فوق الجبال ، أشكل عليه الأمرُ ، فالأمر معضلة ومشكلة ، لأنَّه أول حادثة قتل تحدث على الأرض . فأظهر القاتل ندمه على سوء فعلته وصنيعه فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يدفن أخاه حتى أراه الله كيف يدفن الغراب غراباً . وقد بيّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ما من نفس تُقتل ظلماً منذ ذلك التاريخ وحتى آخر يوم من الدنيا إلا كان لهذا القاتل كفلٌ منها ؛ لأنه أول من سن القتل ، وهذا شأن كل مَن سَنّ ضلالة أو دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، وقد بيّن الله سبحانه في كتابه بعد أنْ ذكر قصة ابني آدم أنَّ جريمة القتل عظيمة ، وأنَّ من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً يقول الله تعالى : (( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )) [ المائدة : 32 ] وهذا الحكم وإنْ كان ظاهره خاصاً ببني إسرائيل إلا إنه عام فينا وفيهم فقد سأل سليمانُ بنُ علي الحسنَ عن هذه الآية فقال : (( قلت للحسن : هذه الآية لنا يا أبا سعيد كما كانت لبني إسرائيل فقال : والذي لا إله غيره كما كانت لبني إسرائيل وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دماءنا )) (25).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ الله تبارك وتعالى قد نهى عن قتل النفس بغير الحق في كتابه الكريم ، وأثنى عز وجل على الذين يجتنبون هذه الجريمة العظيمة ، وقد توعّد سبحانه من يفعلها باللعنة والغضب والعذاب العظيم والخلود في نار جهنم فقال تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] .
فاستحضر أخي المسلم هذا التهديد العظيم وهذا الوعيد الكبير فأيُّ تهديدٍ بعد هذا وأيُّ وعيد بعد هذا الوعيد كل ذلك ؛ لأنَّ المسلم له مكانة عند الله تعالى . ودم المسلم هو أغلى الدماء التي يجب أنْ تُصانَ ، وأن يُغضَب لإراقتها .
أخي المسلم الكريم قد بيّن الله سبحانه وتعالى حرمة المسلم ومكانته عند الله تعالى فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) (26) وفي رواية أخرى : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ )) (27).
وفي حديث آخر : (( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق ))(28) فهذه مكانة المسلم عند الله تعالى فتدبّر أيها القاتل ماذا تصنع بفعلتك ؟ !!
فلزوال الدنيا كلها أهون من قتل رجل مؤمن بغير حق ، زوال الدنيا بأموالها ومزارعها ومصارفها ومصانعها وتجاراتها وبناياتها ودولها وأحلافها ، وكل ما فيها أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق . بل المسلم له حرمة حتى بعد موته فقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن كسر عظم الميت ، وأخبر أنَّ عظم الميت إذا كُسر فكأنما كُسر وهو حيٌّ ، فقد صحّ عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً )) (29).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته أشد التحذير من هذه الجريمة فقال : (( سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر ))(30) وقال : (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ))(31) وبيّن أنَّ هذه الجريمة من السبع الموبقات المهلكات فقد قال :
(( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ))(32) وقال أيضاً : (( أكبر الكبائر : الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور )) (33) . وروى النسائي (34) من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم رمضان ، ويجتنب الكبائر كان له الجنة )) فسألوه عن الكبائر فقال : (( الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة والفرار يوم الزحف )) .
وروي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله ( يعني سره ذلك وفرح به ) لن يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )) (35).
وقاتل المسلم مهما فرَّ في هذه الدنيا ، فإنَّه لن يفلت يوم القيامة ، ولن يتركه المقتول يوم القيامة ، فقد صحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب هذا قتلني فيقول له : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لك فيقول : فإنها لي ، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب ، إنَّ هذا قتلني فيقول الله : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لفلان فيقول الله تعالى : (( إنها ليس لفلان فيبوء بإثمه )) ))(36) وفي رواية للنسائي(37) أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : سَلْ هذا فيم قتلني ؟ )) فهذا هو الحساب وهو أشد أنواع الحساب فهو ليس تحقيقاً دنيوياً يستطيع به بعضهم أن يتخلص ببعض من يكون للخائنين ظهيراً .
فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ تقع في دم حرام فتقتل أحداً من أجل فلان أو مُلْكِ فلان أو إمارة فلان ، فإنهم لن ينفعوك شيئاً عند الله ، ولن يدفعوا عنك شيئاً من عذاب الله . وروى النسائي (38) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : (( يجيء المقتول متعلقاً بالقاتل تشخب أوداجه دماً فيقول : أي رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ )) وعند ابن ماجه (39) والترمذي(40) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دماً فيقول : يا رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ حتى يدنيه من العرش )) .
إذن احذر أخي المسلم أنْ يكون لك أحدٌ بالمرصاد يوم القيامة فإنَّ من تقتله في الدنيا لن يتركك في الآخرة ، بل هو لك بالمرصاد . والله سبحانه وتعالى لما جعل للنفس المسلمة هذه الحصانة الكبيرة ؛ ذلك لأنَّ نفس المسلم لها مكانة وحرمة ، فليس أحد يملكها أو يملك إزهاقها ، بل إنَّ ذلك ممنوع غاية المنع ، ولا يجوز إلا بإذن من الله تبارك وتعالى وإذن رسوله صلى الله عليه وسلم .
بل حتى نفسك التي بين جنبيك لا تملكها أنت ولا يحل لك إزهاقها ؛ ولهذا جاء الوعيد الشديد فيمن يقتل نفسه متعمداً ؛ ففي الصحيحين (41) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( من تَردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يَتردّى فيها خالداً مُخلَّداً فيها أبداً ، ومن تَحسَّى سُماً فقتل نفسه فَسُمُّه في يده يتحسَّاهُ في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً ، ومن قتلَ نفسَه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً )) . وروى البخاري (42) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار ، والذي يقتحم يقتحم في النار )) . وفي الصحيحين (43) من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال ، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّبَ به يوم القيامة ، ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله )) . ولفظ جامع الترمذي(44) :
(( ليس على المرء نذر فيما لا يملك ، ولاَعِنُ المؤمن كقاتله ، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقاتله ، ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ بما قتل به نفسه يوم القيامة )) .
فتنبه أخي المسلم الكريم دائماً بأنَّ مسألة قتل النفس بغير حق من الأمور الخطيرة التي تضيّق على من ارتكبها الدنيا بما فيها ، فمجرد أنْ يقع المسلم في هذه الجريمة تضيق عليه الأرض وتضيق عليه نفسه لذا قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( لن يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ نفساً حراماً ))(45) وفي رواية لأبي داود (46) عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال المؤمن مُعنقاً ( والمعنق هو طويل العنق الذي له سوابق بالخير ) ما لم يُصِبْ دماً حراماً …..)) وروى البخاري (47) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة )) .
ونبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم قد بيّن لنا فضل من خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم المسلم فقال : (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام دخل الجنة ))(48) . فهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم مسلم ، وهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يحمل مسلماً على ظهره يأتي به يوم القيامة ، هنيئاً لمن خرج من الدنيا وقد سلم المسلمون من لسانه ويده ، هنيئاً لمن فارق الدنيا ولم يقترف جريمة يسفك بها دم مسلم .
تذكّر أخي المسلم وصية النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (( إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه ، فمن استطاع أنْ لا يأكل إلا طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم أهراقه فليفعل )) (49).
فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ يحول بينك وبين الجنة ملء كف من دم تهريقه بغير حقه .
واعلم أخي المسلم الكريم أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحذِّر أمته من الأمور التي تدعو الإنسان إلى أنْ يقتل مسلماً أو أنْ يجرح مسلماً ، ومن ذلك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يمر المسلم ، ومعه السهام في أسواق المسلمين ، أو في مساجد المسلمين ، أو في أي مكان من أماكن تجمعهم ، إلا أن يكون النصل مغطىً حتى لا يجرح به مسلماً ، وهو لا يشعر . فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( إذا مَرَّ أحدكم بمسجدنا أو في سوقنا ، ومعه نبل فليمسك عن نصالها بكفه ، لا يعقر مسلماً ))(50) ومن تلك الأمور التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن الإشارة إلى المسلم بأي شيء يحتمل أنْ يقتله أو يجرحه ، نهى عن ذلك وأخبر أنّ من فعل ذلك فأنَّه ربما نال اللعنة والوعيد الشديد ؛ لذلك قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح ؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينـزع يده فيقع في حفرة من النار )) (51).
وصحّ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشار إلى أخيه بحديدة فإنَّ الملائكة تلعنه ، وإنْ كان أخاه لأبيه وأمه ))(52). وصحّ أنَّه صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يُتعاطَى السيف مسلولاً (53)، وكل هذا الاحتراز لشدة حرمة المسلم على المسلم ؛ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك خشية أنْ يكون هناك خطأ فيقع السيف ويجرحك أو يؤذيك أو يقع على أخيك ، وإذا كان ذلك في الأسلحة القديمة فهو في الأسلحة الحديثة أشد تأكيداً ؛ لأنَّ الضرر أعظم ، والخطر أكبر ، والعلة تدور مع الحكم وجوداً وعدماً . ومن الأمور التي يستفاد منها خطورة أمر دماء المسلمين ، هو أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حذّر من الدخول في الفتن ، وما ذلك إلا لأن لا يقع المسلم في دماء المسلمين ؛ لخطورة الأمر وشدته ، فالفتن مظنة لأنْ يكون هناك قاتل ومقتول ، فالفتن إذا سعرت وابتدأت صعب على الناس إطفاؤها . فنبينا صلوات الله وسلامه عليه قد حذّر أمته من الفتن ، وبيّن أنَّها ستحدث وستكون في هذه الأمة فقد صحّ أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي من تَشرّف لها تستشرفه ، ومن وجد فيها ملجئاً أو معاذاً فليعذ به ))(54) هكذا بيّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ المخلَص من الفتن أنْ يهرب منها المسلم قدر الاستطاعة .
فاحذر أخي المسلم من الوقوع في الفتن ، فالفتنةُ قد تُريكَ الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً . وقد تعميك وتصمك وأنت لا تشعر ، وقد أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفتن ستقع في أمته فقال :
(( إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة ))(55) وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ستأتي فتن في آخر الزمان يكثر فيها القتل وتكثر فيها الفتن حتى أنه من شدة الفتن يمر الرجل على القبر ويتمرّغ عليه ويقول : يا ليتني صاحب هذا القبر ، من شدة ما يرى من الفتن والأمور العظيمة ؛ ففي الصحيحين (56) من حديث أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكانه )) وقال أيضاً : (( والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ ، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ ))(57) وفي رواية لمسلم : (( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يومٌ ، لا يدري القاتل فيم قَتَلَ ولا المقتول فيم قُتِلَ ، فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج القاتل والمقتول في النار )) (58). ونبينا صلى الله عليه وسلم حينما يذكر ذلك إنما يذكره ليحذرنا من أن نكون من أولئك أو من أن نشارك في سفك تلك الدماء أو أن نتلطخ فيها ، أو أن نلقى الله بها ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي r قال : (( يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ، فقيل : وما الهرجُ ؟ قال : القتل ))(59) وقال أيضاً : (( إنَّ بين يدي الساعة لهرجاً )) ، قال : قلت : يا رسول الله ما الهرج ؟ قال : (( القتل )) ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته )) فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم )) (60).
فعلى المسلم أن يبتعد عن الفتن كل الابتعاد ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إذا أدركوا الفتن أو أحسوا بالفتن أنْ يبتعدوا عنها كل الابتعاد ، وأنْ يهربوا منها كل الهرب ؛ لأنَّ الفرار من الفتنة من الدين ؛ لذا بوّب البخاري في صحيحه : باب من الدين الفرار من الفتن (61).
أخي المسلم الكريم ، إنَّ المسلم ينبغي له أنْ يحذر من الدخول في الفتن ، وأنْ يستعيذ بالله تعالى منها -فقد كان عمار بن ياسر يستعيذ من الفتن – وأنْ يحذر أنْ يشارك فيها بقول أو فعل أو رأي أو بغير ذلك ؛ فإنَّ الفتن إذا صارت لم يسلم منها أحد إلا مَن رَحِمَ اللهُ .
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلمياً كثيراً .
.....................................................
(1) أخرجه : أبو داود ( 4502 ) ، وابن ماجه ( 2533 ) ، والترمذي ( 2158 ) ، والنسائي 7/91 وفي الكبرى ، له ( 3482 ) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه .
(2) أخرجه : النسائي 7/82 وفي الكبرى ، له ( 3448 ) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما .
(3) أخرجه : البخاري 9 / 6 ( 6878 ) ، ومسلم 5 / 106 ( 1676 ) ( 25 ) .
(4) تفسير ابن كثير : 514 و515 .
(5) تفسير ابن كثير : 516 .
(6) أخرجه : ابن ماجه ( 2539 ) ، وابن عدي في " الكامل " 3/280 .
(7) أخرجه : البخاري 1/109 ( 393 ) .
(8) أخرجه : الحميدي ( 488 ) ، وأحمد 1/240 ، وعبد بن حميد ( 680 ) .
(9) 7/81 وفي " الكبرى " ، له ( 3446 ) .
(10) أخرجه : البخاري 9/3 ( 6864 ) ، ومسلم 5/107 ( 1678 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (( دون الشطر الأول )) .
(11) أخرجه : أحمد 4/148 ، وابن ماجه ( 2618 ) ، والحاكم 4/351 - 352 .
(12) 9 / 7 ( 6882 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
(13) 9 / 80 ( 7152 ) .
(14) هم الذين يقتلون في الفتنة ، فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدا ولا يستغفر الله منه أبداً . مسند الشاميين 2/266.
(15) أخرجه : أبو داود عقب ( 4270 ) .
(16) أخرجه : البخاري 9 / 2 ( 6862 ) .
(17) أخرجه : البخاري 1/41 ( 121 ) ، ومسلم 1/58 ( 65 ) ( 118 ) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه .
(18) أخرجه : نعيم بن حماد في الفتن ( 489 ) .
(19) أخرجه : نعيم بن حماد في الفتن ( 490 ) .
(20) أخرجه : الطبراني في الكبير ( 319 ) .
(21) البخاري 1/14 ( 31 ) ، ومسلم 8/169 ( 2888 ) ( 14 ) .
(22) سبق ذكره .
(23) 9/64 ( 7083 ) .
(24) 8/170 ( 2888 ) ( 16 ) .
(25) أخرجه : الطبري في " تفسيره " ( 9211 ) ، وما تقدم من كلام عن هذه القصة اقتباس من محاضرة للشيخ فهد الحربي بعنوان القاتل والمقتول ، جزاه الله خير الجزاء .
(26) سبق تخريجه .
(27) أخرجه : الترمذي ( 1395 ) بهذا اللفظ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه .
(28) أخرجه : ابن ماجه ( 2619 ) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
(29) أخرجه : بهذا اللفظ ابن الجارود ( 551 ) وأخرجه : أبو داود ( 3207 ) ، وابن ماجه ( 1616 ) بلفظ : (( كسر عظم الميت ككسره حياً )) .
(30) أخرجه : البخاري 1/19 ( 48 ) ، ومسلم 1/57 ( 64 ) ( 116 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(31) سبق تخريجه .
(32) أخرجه : البخاري 4/12 ( 2766 ) ، ومسلم 1/64 ( 89 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(33) أخرجه : البخاري 3/225 ( 2654 ) ، ومسلم 1/64 ( 87 ) ( 143 ) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه .
(34) 7/88 وفي الكبرى ، له ( 3472 ) .
(35) سبق تخريجه .
(36) أخرجه : النسائي 7/84 وفي الكبرى ، له ( 3460 ) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
(37) 7/84 وفي الكبرى ، له ( 3461 ) من حديث جندب رضي الله عنه .
(38) 7/85 و8/63 ، وفي الكبرى ، له ( 3462 ) و( 7072 ) .
(39) سنن ابن ماجه ( 2621 ) .
(40) الجامع الكبير ( 3029 ) .
(41) أخرجه : البخاري 7/181 ( 5778 ) ، ومسلم 1/72 ( 109 ) .
(42) 2/121 ( 1365 ) .
(43) أخرجه : البخاري 8/18 ( 6047 ) ، ومسلم 1/73 ( 110 ) ( 176 ) .
(44) الجامع الكبير ( 1527 ) .
(45) أخرجه : البخاري 9/2 ( 6862 ) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
(46) سنن أبي داود ( 4270 ) .
(47) 9/2 ( 6863 ) .
(48) أخرجه : ابن ماجه ( 2618 ) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه .
(49) سبق تخريجه .
(50) أخرجه : البخاري 1/122 ( 452 ) ، ومسلم 8/33 ( 2615 ) ( 124 ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .
(51) أخرجه : البخاري 9/62 ( 7072 ) ، ومسلم 8/34 ( 2617 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(52) أخرجه : مسلم 8/34 ( 2616 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(53) أخرجه : أبو داود ( 2588 ) ، والترمذي ( 2163 ) من حديث جابر رضي الله عنه .
(54) أخرجه : البخاري 4/241 ( 3601 ) ، ومسلم 8/168 ( 2886 ) ( 10 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(55) أخرجه : الترمذي ( 2202 ) من حديث ثوبان رضي الله عنه .
(56) البخاري 9/73 ( 5117 ) ، ومسلم 8/182 ( 157 ) ( 53 ) .
(57) أخرجه : مسلم 8/183 ( 2908 ) ( 55 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(58) أخرجه : مسلم 8/183 ( 2908 ) ( 56 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(59) أخرجه : البخاري 8/17 ( 6037 ) ، ومسلم 8/59 ( 157 ) ( 11 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(60) أخرجه : ابن ماجه ( 3959 ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وهو حديث صحيح .
(61) صحيح البخاري 1/11 .
الحسين بن علي- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 02/12/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
شتان بين من يتدبر كلام الله ورسوله ويمتثل له، وبين من يقرأه معكوساً ليأتي رامياً التهم جزافاً ويصف من يدافعون عن أعراض ودماء المسلمين بالخوارج، وبالمقابل لم ينبس ببنت شفة بوجه من يسفكون دماء المسلمين ويعينون أعداء الأمة عليهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
بين ضفتين: محاولات حرف المفاهيم الدينية وتجميل الباطل، والاعتزاز بالإسلام وامتثال أوامره
https://t3beer.ahlamontada.com/t4153-topic
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
بين ضفتين: محاولات حرف المفاهيم الدينية وتجميل الباطل، والاعتزاز بالإسلام وامتثال أوامره
https://t3beer.ahlamontada.com/t4153-topic
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
أخ معاوية جزاك الله خيرا ونفع بك
يقول ابن عمر رضي الله عنهما
( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول : ما اطيبك واطيب ريحك ما اعظمك واعظم حرمتك والذي نفس محمد بيدة لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منك , ماله ودمه وان نظن به الا خيرا ).
يقول ابن عمر رضي الله عنهما
( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول : ما اطيبك واطيب ريحك ما اعظمك واعظم حرمتك والذي نفس محمد بيدة لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منك , ماله ودمه وان نظن به الا خيرا ).
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
لانرى الا القتل في المسلمين
الا اذا كان من يموتون ليسوا
في نظرك مسلمون فهذا
أمر آخر يقتل أمريكي
ويموت عشره مسلمين
هذا عدل هذا دفاع عن المسلمين
بل أن هذا انتكس فهم واصبح صاحبه
كالكوز مجخيا
الا اذا كان من يموتون ليسوا
في نظرك مسلمون فهذا
أمر آخر يقتل أمريكي
ويموت عشره مسلمين
هذا عدل هذا دفاع عن المسلمين
بل أن هذا انتكس فهم واصبح صاحبه
كالكوز مجخيا
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
هذه الصورة المقلوبة التي يوصلها لكم الإعلام ومن تثقون بهم من الساسة وليست الصورة الحقيقية لعمليات المجاهدين وأهدافهم من ورائها.
وهنا وقفة ودليل للباحث عن الحق
براءة المجاهدين حماة العرض والدين.. وتبيان وفضح سبل المجرمين
https://t3beer.ahlamontada.com/t3237-topic
وهنا وقفة ودليل للباحث عن الحق
براءة المجاهدين حماة العرض والدين.. وتبيان وفضح سبل المجرمين
https://t3beer.ahlamontada.com/t3237-topic
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
اخت عاشقة السماء
نصيحتي لك
عليك بعلماء السنه ففيهم الخير
نصيحتي لك
عليك بعلماء السنه ففيهم الخير
عدل سابقا من قبل الازدي١١١ في الجمعة ديسمبر 06, 2013 11:55 pm عدل 1 مرات
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
الحمد لله - لا زال هناك من لديه عقل
قال صلى الله عليه وسلم ((الخوارج كلاب النار ))
شكر أخي معاوية على هذا الموضوع
من خرج على حاكم يحكم بلدا مسلما ويقول انا مسلم فهو خارجي (( كلب من كلاب النار ))
قال صلى الله عليه وسلم ((الخوارج كلاب النار ))
شكر أخي معاوية على هذا الموضوع
من خرج على حاكم يحكم بلدا مسلما ويقول انا مسلم فهو خارجي (( كلب من كلاب النار ))
زائر 11- زائر
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
علماء السنة أخي الكريم الذين أرجع لكلامهم في فهم ما أشكل عليّ من أحكام ديني هم علماء خير القرون الثلاثة الأولى، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي واجه فتنة الياسق -طاغوت العصر القوانين الوضعية-
وللباحثين عن النجاة من الفتن: كيف تأمنون الفتنة في دينكم وأنتم ترون السكوت عن شرك الحاكمية، لتأخذوا علمكم ممن لا يمكن أن يصدحوا بكل أحكام الشريعة بحرية وإلا واجهوا مصير السجون؟!!!!
ولست والحمد لله الملك الحق من يحاجج عن جهل بل عن علم وأسأل الله لي ولكم حسن الانقياد والسير على الطريق القويم حتى مفارقة الروح للجسد.
وللباحثين عن النجاة من الفتن: كيف تأمنون الفتنة في دينكم وأنتم ترون السكوت عن شرك الحاكمية، لتأخذوا علمكم ممن لا يمكن أن يصدحوا بكل أحكام الشريعة بحرية وإلا واجهوا مصير السجون؟!!!!
ولست والحمد لله الملك الحق من يحاجج عن جهل بل عن علم وأسأل الله لي ولكم حسن الانقياد والسير على الطريق القويم حتى مفارقة الروح للجسد.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
وللباحثين عن الحق بتجرد متعصبين للسند الشرعي وليس للشيوخ وألقابهم تدبروا:
طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
https://t3beer.ahlamontada.com/t4841-topic
الإمام الشرعي.. الإمام المتغلب .. الخروج على الإمام
https://t3beer.ahlamontada.com/t3195-topic
حكم الحكام المستبدلين لشرائع الدين
https://t3beer.ahlamontada.com/t2965-topic
قال تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِعِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
https://t3beer.ahlamontada.com/t4841-topic
الإمام الشرعي.. الإمام المتغلب .. الخروج على الإمام
https://t3beer.ahlamontada.com/t3195-topic
حكم الحكام المستبدلين لشرائع الدين
https://t3beer.ahlamontada.com/t2965-topic
قال تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِعِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
علمائنا في زماننا هم اهل سنه لا تلومهم في الله لومة لائم
وعليك التأدب معهم فكلامهم بعلم
وان صمتوا بعلم
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قد تطاولتي على العلماء كثيرا
وهذا لاينبغي منك فتوبي
فلحوم العلماء مسمومه
من اكل منها مات ومن شمها مرض.
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، فلا ترد عليّ بعصبية ودون علم، فلم أتكلم يوماً في مسألة دون الإتيان بدليل، وكلامي واضح الدلالة لا يأتي مثلك متعصباً ليحمله ما يريد.
والمتجرد الغيور على دينه يجب أن يدرك في زمن فتحت فيه السجون لسجن العلماء الربانيين، أنه لا يمكن أن يسمح لغيرهم بحرية الدعوة، فكفاكم تعصباً ومن يريد أن يحاورني يحاورني بالدليل الشرعي الصحيح، وعليه أن يحترم ولا يشخصن الحوار، وأن ينتقي ألفاظه جيداً.
قلت " وما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" هو قول للمصطفى صلى الله عليه وسلم، هل تدرك معناه لترد به على من يبين ويدافع عن أحكام دينه وإخوانه أصحاب المنهج الصحيح؟َ!!!!!!
أقول لك ولكل رجال الأرض سحقاً لأمة فيها رجلٌ واحد ونسائها تعتقل في سجون الظلمة ولا يتحرك فيها ساكناً.
وقبل أن تدافعوا عن العلماء وتسوقوا جملتكم:
"فلحوم العلماء مسمومه من اكل منها مات ومن شمها مرض".
تدبروا:
حدود الله معلومة ولحوم العلماء مسمومة
https://t3beer.ahlamontada.com/t945-topic
ويا حيف على الرجال يا حيف
والمتجرد الغيور على دينه يجب أن يدرك في زمن فتحت فيه السجون لسجن العلماء الربانيين، أنه لا يمكن أن يسمح لغيرهم بحرية الدعوة، فكفاكم تعصباً ومن يريد أن يحاورني يحاورني بالدليل الشرعي الصحيح، وعليه أن يحترم ولا يشخصن الحوار، وأن ينتقي ألفاظه جيداً.
قلت " وما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" هو قول للمصطفى صلى الله عليه وسلم، هل تدرك معناه لترد به على من يبين ويدافع عن أحكام دينه وإخوانه أصحاب المنهج الصحيح؟َ!!!!!!
أقول لك ولكل رجال الأرض سحقاً لأمة فيها رجلٌ واحد ونسائها تعتقل في سجون الظلمة ولا يتحرك فيها ساكناً.
وقبل أن تدافعوا عن العلماء وتسوقوا جملتكم:
"فلحوم العلماء مسمومه من اكل منها مات ومن شمها مرض".
تدبروا:
حدود الله معلومة ولحوم العلماء مسمومة
https://t3beer.ahlamontada.com/t945-topic
ويا حيف على الرجال يا حيف
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
دماء المسلمين التي تسيل الان فتنه واطلت براسها ولن تنجلي الا على مهلكه عظيمه..فتنه ليست من الدين وإن البسوها برداء الدين.ودين الله براء من هذه السفاهه والاحقاد .حتى جعل الله باسهم بينهم شديد.والذين يشعلون هذه الفتنه العمياء سوف تردد عليهم عاجلا او اجلا.مدن كانت عامره باهلهاوالحياه جعلوها باحقادهم المذهبيه خرابا وجعلوها مدن اشباح.ويتموا الاطفال ورملوا النساء.واهلكوا الحرث والنسل.واقفوا مظاهر التنميه.من اجل اشباع رغباتهم الدمويه.اللهم لاتهلكنا بما فعل سفها منا يارب العالمين.
fsr- زائر
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
كتبت ياحيف على الرجال ياحيف
هل تريدين ان اظهر الرجولة بالقتل والتكفير والخروج ونزع اليد من الطاعه وقتال الحكام المسلمين
هل عثمان عندما جائه جيش فعل ذلك
رسول الله قال القاتل والمقتول بالنار
وقال كن كخيري ابن ادم يعني اجعله يبوء بأثمك وتدخل الجنة وهو يدخل النار
وقال ان خشيت فضع عبائتك او ماتلبس على عينيك ان اخافك شعاع السيف
وقال كن كحلس بيتك
وقال اعتزل الجماعات
وقال وبين وفصل وحذر من الفتن
ماذا بقي
لا يا اختي انا لست رجلا ان كان الرجل كذلك
ويعرف الجميع ندم التابعين بعد فتنة ابن الاشعث
ووووووو
وفي النهاية من يريد الدار الاخرة الجنة لها اكثر من باب غير باب الجهاد
هل تريدين ان اظهر الرجولة بالقتل والتكفير والخروج ونزع اليد من الطاعه وقتال الحكام المسلمين
هل عثمان عندما جائه جيش فعل ذلك
رسول الله قال القاتل والمقتول بالنار
وقال كن كخيري ابن ادم يعني اجعله يبوء بأثمك وتدخل الجنة وهو يدخل النار
وقال ان خشيت فضع عبائتك او ماتلبس على عينيك ان اخافك شعاع السيف
وقال كن كحلس بيتك
وقال اعتزل الجماعات
وقال وبين وفصل وحذر من الفتن
ماذا بقي
لا يا اختي انا لست رجلا ان كان الرجل كذلك
ويعرف الجميع ندم التابعين بعد فتنة ابن الاشعث
ووووووو
وفي النهاية من يريد الدار الاخرة الجنة لها اكثر من باب غير باب الجهاد
الحسين بن علي- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 02/12/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
لا زلت مستكبراً عن تدبر الأدلة الشرعية وماذا قرر الشرع الحنيف بمسألة الحاكم!!!!!!
ولا زلت تخلط الحابل بالنابل ولا تفرق بين المجاهد المدافع عن دماء وأعراض المسلمين وبين دلالة النص بالخوارج؟!!!!!!!
ولا زلت تأخذ أخبار المجاهدين من الصحف الصفراء، ولا تسمع تسجيلاتهم وتفهم حقيقة أهدافهم
وقبل كل شيء تبرؤهم للمرة المليون من سفك دم مسلم معصوم الدم!!!!!!
ولا زلت لا تدرك حقيقة الولاء والبراء، ونواقض الاسلام العشرة!!!!!
فأرحمونا إن لم تستطيعوا نصرة المجاهدين فلتكفوا عنهم وأحذروا وتدبروا كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والله إن الوقت جداً ثمين، وما أتكلف الرد عليكم إلا معذرة للملك الجليل.
وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن يسيء لنا قاصداً، وغفر وبصَّر من أساء بجهل.
ولا زلت تخلط الحابل بالنابل ولا تفرق بين المجاهد المدافع عن دماء وأعراض المسلمين وبين دلالة النص بالخوارج؟!!!!!!!
ولا زلت تأخذ أخبار المجاهدين من الصحف الصفراء، ولا تسمع تسجيلاتهم وتفهم حقيقة أهدافهم
وقبل كل شيء تبرؤهم للمرة المليون من سفك دم مسلم معصوم الدم!!!!!!
ولا زلت لا تدرك حقيقة الولاء والبراء، ونواقض الاسلام العشرة!!!!!
فأرحمونا إن لم تستطيعوا نصرة المجاهدين فلتكفوا عنهم وأحذروا وتدبروا كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والله إن الوقت جداً ثمين، وما أتكلف الرد عليكم إلا معذرة للملك الجليل.
وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن يسيء لنا قاصداً، وغفر وبصَّر من أساء بجهل.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
الأخ معاوية .....
بارك الله فيك
الجهاد لا يكون جهادا الا على الكافرين
وشر ما وقعت فيه الفرق والاحزاب انهم ارادوا ان يجاهدوا المسلمين.....فلم علموا ان لا جهاد على المسلمين فكفروا المسلمين حتى يجاهدوا المسلمين تاما هذا جيد:
حديث الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ (هُوَ الْمِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ الْكُفّارِ، فَاقْتَتَلْنا، فَضَرَبَ إِحْدى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ قَقَطَعَها، ثُمَّ لاذَ مِنّي بِشَجَرَةٍ، فَقالَ أَسْلَمْتُ للهِ، أَأَقْتُلُهُ يا رَسولَ اللهِ بَعْدَ أَنْ قَالَها فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقْتُلْهُ، فَقالَ يا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ قَطَعَ إِحْدى يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ ما قَطَعَها؛ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقولَ كَلِمَتُه الَّتي قَالَ).
حديث أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَلَمّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصارِيُّ عَنْهُ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحي حَتّى قَتَلْتُهُ؛ فَلَمّا قَدِمْنَا، بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (يا أُسامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَما قَالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا؛ فَما زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى تَمَنَّيْتُ أَنّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ).
بلا اله الا الله وهو لم يصلي بعد....حقن دمه عند رسول الله وعند المجاهدين الذين تدافع عنهم قتلوا مسلمين في ليبيا ومصر والشام
وهم موحدين يقرأون كتاب الله
بارك الله فيك
الجهاد لا يكون جهادا الا على الكافرين
وشر ما وقعت فيه الفرق والاحزاب انهم ارادوا ان يجاهدوا المسلمين.....فلم علموا ان لا جهاد على المسلمين فكفروا المسلمين حتى يجاهدوا المسلمين تاما هذا جيد:
حديث الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ (هُوَ الْمِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ الْكُفّارِ، فَاقْتَتَلْنا، فَضَرَبَ إِحْدى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ قَقَطَعَها، ثُمَّ لاذَ مِنّي بِشَجَرَةٍ، فَقالَ أَسْلَمْتُ للهِ، أَأَقْتُلُهُ يا رَسولَ اللهِ بَعْدَ أَنْ قَالَها فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقْتُلْهُ، فَقالَ يا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ قَطَعَ إِحْدى يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ ما قَطَعَها؛ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقولَ كَلِمَتُه الَّتي قَالَ).
حديث أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَلَمّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصارِيُّ عَنْهُ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحي حَتّى قَتَلْتُهُ؛ فَلَمّا قَدِمْنَا، بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (يا أُسامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَما قَالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا؛ فَما زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى تَمَنَّيْتُ أَنّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ).
بلا اله الا الله وهو لم يصلي بعد....حقن دمه عند رسول الله وعند المجاهدين الذين تدافع عنهم قتلوا مسلمين في ليبيا ومصر والشام
وهم موحدين يقرأون كتاب الله
ابوعبدالرحمن- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 30/09/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
فمن اراد اليوم من الخوارج كلاب اهل النار ان ياخذ الملك والسلطان فلا بد له من قتال المسلمين ........وهم يعلمون ان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نهى ان يقتل بعضنا بعضا
واخبرنا ......سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
فلم يجدوا امامهم الا تكفير ولاة المسلمين وجيشوا لذلك الكثير من رويبضات العصر ممن يحسبون انفسهم على علم ((مع تحدي ان ياتي احدا منهم بدليل من كتاب الله وسنة نبيه)).....فاخذوا يكفرون المسلمين وبالتالي جهادهم
تامل اخ معاوية :
قطر تدعم المجاهدين الثوار الاشاوس
تركيا تقدم العم اللوجستي للثوار المقاتلين الصناديد
الناتو الدعم الجوي والعتاد
والضحية المسلم البريء في ملته
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
واخبرنا ......سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
فلم يجدوا امامهم الا تكفير ولاة المسلمين وجيشوا لذلك الكثير من رويبضات العصر ممن يحسبون انفسهم على علم ((مع تحدي ان ياتي احدا منهم بدليل من كتاب الله وسنة نبيه)).....فاخذوا يكفرون المسلمين وبالتالي جهادهم
تامل اخ معاوية :
قطر تدعم المجاهدين الثوار الاشاوس
تركيا تقدم العم اللوجستي للثوار المقاتلين الصناديد
الناتو الدعم الجوي والعتاد
والضحية المسلم البريء في ملته
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
ابوعبدالرحمن- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 30/09/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتُنقَضَنَّ عُرى الإسلام عُروةً عُروة، وكلما انتقضت عروة، تشبّث الناس بالتي تليها، فأوّلها نقضاً الحكم، وآخرها الصلاة )
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برى، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع" قالوا : يا رسول الله ، ألا نقاتلهم؟ قال:" لا ،ما أقاموا فيكم الصلاة )
لقد أنبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الأمة ستنقض الحكم ولكن أمرنا بعدم الاقتتال ما دام آخر ما ينتقض باق وهي الصلاة.
وعاشقة السماء تقولين للأخوين تدبروا الادلة الشرعية فإذا بي افتح الروابط التي احلتي إليها فإذا هي قال فلان وقال فلان فأين الأدلة الشرعية
( إن النصوص الشرعية قيدت وجوب السمع والطاعة للإمام بتطبيق شرع الله ) أية نصوص؟
ألم يقل عليه الصلاة والسلام ( فأوّلها نقضاً الحكم )، ومع ذلك أمرنا بعدم القتال ( ،ما أقاموا فيكم الصلاة ) بل سماهم أئمة ولم ينفها عنهم ( وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ).
وعاشقة السماء تقولين المجاهدين والمجاهدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ )
بالله عليك أنظري حال من ينادي بالجهاد في سوريا يتقاتلون بينهم وكل عصبة تدعو إلى أمرها وتخون الأخرى وكل يدعي الجهاد في سبيل الله، وإعلاء كلمة الله،
( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ). وانظريهم في مشرق الأرض ومغربها كيف حالهم في أفغانستان انتصروا ثم تقاتلوا بينهم وفي الصومال بل حتى في الأرض المقدسة منقسمون، وكل ذلك بسبب مخالفتهم لأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم، قدموا بين يديه كلام فلان وفلان.
يقاتلون في سبيل الله أي يستمسكون بكتاب الله وهدي أنبائه ويدعون إلى ذلك، لا إلى عصبة ولا فرقة ولا حزب ولا جماعة ولا قول فلان.
ووالله لو صدقوا لسلكو مسلك الأنبياء واهتدوا بهدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كان يوسف عليه الصلاة عبد عند إمرأة كافرة ثم استعمله ملك كافر، والله من لم يهتدي بهدي يوسف فلا هداه الله، وابراهيم عليه الصلاة والسلام ما زاد إلا أن حاجج الملك و نوح عليه الصلاة والسلام ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو لم يؤسس لواء ولا فرقة ولا جماعة قال : (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ) ، يثقون بربهم وبتدبيره فلا يقدمون بين يدي ربهم عزوجل.
ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان يقاتل ليعلي كلمة الله وليعبد الناس لرب الناس فمن حال بينه وبين الدعوة قاتله.
( وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ، سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِي )
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برى، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع" قالوا : يا رسول الله ، ألا نقاتلهم؟ قال:" لا ،ما أقاموا فيكم الصلاة )
لقد أنبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الأمة ستنقض الحكم ولكن أمرنا بعدم الاقتتال ما دام آخر ما ينتقض باق وهي الصلاة.
وعاشقة السماء تقولين للأخوين تدبروا الادلة الشرعية فإذا بي افتح الروابط التي احلتي إليها فإذا هي قال فلان وقال فلان فأين الأدلة الشرعية
( إن النصوص الشرعية قيدت وجوب السمع والطاعة للإمام بتطبيق شرع الله ) أية نصوص؟
ألم يقل عليه الصلاة والسلام ( فأوّلها نقضاً الحكم )، ومع ذلك أمرنا بعدم القتال ( ،ما أقاموا فيكم الصلاة ) بل سماهم أئمة ولم ينفها عنهم ( وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ).
وعاشقة السماء تقولين المجاهدين والمجاهدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ )
بالله عليك أنظري حال من ينادي بالجهاد في سوريا يتقاتلون بينهم وكل عصبة تدعو إلى أمرها وتخون الأخرى وكل يدعي الجهاد في سبيل الله، وإعلاء كلمة الله،
( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ). وانظريهم في مشرق الأرض ومغربها كيف حالهم في أفغانستان انتصروا ثم تقاتلوا بينهم وفي الصومال بل حتى في الأرض المقدسة منقسمون، وكل ذلك بسبب مخالفتهم لأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم، قدموا بين يديه كلام فلان وفلان.
يقاتلون في سبيل الله أي يستمسكون بكتاب الله وهدي أنبائه ويدعون إلى ذلك، لا إلى عصبة ولا فرقة ولا حزب ولا جماعة ولا قول فلان.
ووالله لو صدقوا لسلكو مسلك الأنبياء واهتدوا بهدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كان يوسف عليه الصلاة عبد عند إمرأة كافرة ثم استعمله ملك كافر، والله من لم يهتدي بهدي يوسف فلا هداه الله، وابراهيم عليه الصلاة والسلام ما زاد إلا أن حاجج الملك و نوح عليه الصلاة والسلام ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو لم يؤسس لواء ولا فرقة ولا جماعة قال : (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ) ، يثقون بربهم وبتدبيره فلا يقدمون بين يدي ربهم عزوجل.
ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان يقاتل ليعلي كلمة الله وليعبد الناس لرب الناس فمن حال بينه وبين الدعوة قاتله.
( وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ، سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِي )
المغيرة- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 06/12/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
كل الأحاديث المفسرة والآيات وتأتي لتسأل عن الأدلة الشرعية!!!!!!!!!!
وهذا ملحص للباحث عن الحق الملقي عن كاهله التعصب لغير السند الشرعي الصحيح
"حجَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حجّةَ الوداعِ . فرأيتُه حين رمى جمرةَ العقبةِ وانصرف وهو على راحلتِه . ومعه بلالٌ وأسامةُ . أحدُهما يقودُ به راحلتَه . والآخرُ رافعٌ ثوبَه على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الشمسِ . قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولًا كثيرًا . ثم سمعتُه يقول " إن أُمِّر عليكم عبدٌ مُجدَّعٌ ( حسبتُها قالت ) أسودُ ، يقودُكم بكتاب اللهِ تعالى ، فاسمَعوا له وأَطيعوا".
الراوي: أم الحصين الأحمسية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1838
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(إنَّ هذا الأمرَ في قُرَيشٍ، لا يُعاديهم أحدٌ إلا كَبَّه اللهُ في النارِ على وجهِه، ما أقاموا الدِّينَ ).
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
خلاصة حكم المحدث: صحيح 1855
"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم . وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم . وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة"
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1855
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وراجعوا لفهم الحديث على وجهه الصحيح هذا المقال الفقهي:
شبهة استدلال المانعين بالخروج على الحكام بحديث «لا ما أقاموا فيكم الصلاة»
https://t3beer.ahlamontada.com/t2579-topic
"دعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعْناه . فكان فيما أَخذَ علينا ، أن بايعْنا على السمعِ والطاعةِ ، في منشطِنا ومكرهِنا ، وعُسرنا ويُسرِنا ، وأَثَرةٍ علينا . وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . قال ( إلا أن ترَوْا كفرًا بواحًا عندكم من اللهِ فيه برهانٌ )."
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7055
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وراجعوا لفهم الحديث على الوجه الصحيح:
وتحكيم القوانين الوضعية هو الكفر البواح بعينه، والذي لا يجب السكوت عليه.
وهنا:
طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
https://t3beer.ahlamontada.com/t4841-topic
أقوال العلماء فيمن حكم بغير شرع الله.. وتبيان القول بشرط الاستحلال
https://t3beer.ahlamontada.com/t3524-topic#30054
وهذا ملحص للباحث عن الحق الملقي عن كاهله التعصب لغير السند الشرعي الصحيح
"حجَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حجّةَ الوداعِ . فرأيتُه حين رمى جمرةَ العقبةِ وانصرف وهو على راحلتِه . ومعه بلالٌ وأسامةُ . أحدُهما يقودُ به راحلتَه . والآخرُ رافعٌ ثوبَه على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الشمسِ . قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولًا كثيرًا . ثم سمعتُه يقول " إن أُمِّر عليكم عبدٌ مُجدَّعٌ ( حسبتُها قالت ) أسودُ ، يقودُكم بكتاب اللهِ تعالى ، فاسمَعوا له وأَطيعوا".
الراوي: أم الحصين الأحمسية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1838
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(إنَّ هذا الأمرَ في قُرَيشٍ، لا يُعاديهم أحدٌ إلا كَبَّه اللهُ في النارِ على وجهِه، ما أقاموا الدِّينَ ).
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
خلاصة حكم المحدث: صحيح 1855
"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم . وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم . وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة"
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1855
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وراجعوا لفهم الحديث على وجهه الصحيح هذا المقال الفقهي:
شبهة استدلال المانعين بالخروج على الحكام بحديث «لا ما أقاموا فيكم الصلاة»
https://t3beer.ahlamontada.com/t2579-topic
"دعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعْناه . فكان فيما أَخذَ علينا ، أن بايعْنا على السمعِ والطاعةِ ، في منشطِنا ومكرهِنا ، وعُسرنا ويُسرِنا ، وأَثَرةٍ علينا . وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . قال ( إلا أن ترَوْا كفرًا بواحًا عندكم من اللهِ فيه برهانٌ )."
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7055
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وراجعوا لفهم الحديث على الوجه الصحيح:
وتحكيم القوانين الوضعية هو الكفر البواح بعينه، والذي لا يجب السكوت عليه.
وهنا:
طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
https://t3beer.ahlamontada.com/t4841-topic
أقوال العلماء فيمن حكم بغير شرع الله.. وتبيان القول بشرط الاستحلال
https://t3beer.ahlamontada.com/t3524-topic#30054
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
أخي/ ابوعبدالرحمنابوعبدالرحمن كتب:فمن اراد اليوم من الخوارج كلاب اهل النار ان ياخذ الملك والسلطان فلا بد له من قتال المسلمين ........
عفوا انا مصظر لايقافك ثلاثة أيام .. فمثل هذه الاطلاقات لا تنبغي في الفتن فهي تؤججها .. وهو استشهاد في غير موضوعه .. وهو لم يقال في حوارات بل في نهاية معركة من المعارك مع الخوارج قديماً .. والله من وراء القصد
يغلق الموضوع ،،،،
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: حرمة دماء المسلمين (((عند اهل السنة))) الرد على شيوخ الفتنة
الاخوة الكرام الأزدي 111 وعاشقة السماء ..
نحن الآن جميعا على الطريق وهو الحوار والبحث عن الحق .. بل وإنكما في موضع الحكم على الأمور وليس الخصم .. فلا ينبغي أن يكون الحوار بينكما إلا من باب الاشفاق وإحسان الظن .. والله من وراء القصد
نحن الآن جميعا على الطريق وهو الحوار والبحث عن الحق .. بل وإنكما في موضع الحكم على الأمور وليس الخصم .. فلا ينبغي أن يكون الحوار بينكما إلا من باب الاشفاق وإحسان الظن .. والله من وراء القصد
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
مواضيع مماثلة
» دماء المسلمين تسيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» حسبنا الله عليكم (مثل هذا الخبر لن تسمع لهم تباكي وصراخ على دماء المسلمين لان القاتل)
» مستشفي بالنمسا يرفض تبرع سعودي بدمه قائلاً: "لا نقبل دماء المسلمين"
» هناك مسلم .. وهناك مسلم على السنة فسلام على أهل السنة أينما كانوا ...
» الحدث الذي سيغير الموزين بين المسلمين وغير المسلمين ننتظر حدوثه
» حسبنا الله عليكم (مثل هذا الخبر لن تسمع لهم تباكي وصراخ على دماء المسلمين لان القاتل)
» مستشفي بالنمسا يرفض تبرع سعودي بدمه قائلاً: "لا نقبل دماء المسلمين"
» هناك مسلم .. وهناك مسلم على السنة فسلام على أهل السنة أينما كانوا ...
» الحدث الذي سيغير الموزين بين المسلمين وغير المسلمين ننتظر حدوثه
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى